الحمد للّه الذي أخرجنا ـ بهذا الدين القويم ـ من ظلمات الجهل والوهم ، إلى أنوار المعرفة والعلم ، والصلاة والسلام على سيد الخلق ، وحبيب الحق ، الذي أخرجنا ـ بسنته المطهرة ـ من وحول الشهوات إلى جنات القربات .
أحاول أنا العبد الضعيف من خلال هذه الأسطر المتواضعة أن أعرف ببعض من أنجبتهم هذه المدينة العريقة من شعراء و أدباء و فنانين منهم من قضى نحبه رحمه الله تعالى و أسكنة فسيح حنانه ، ومنهم من مازال على قيد الحياة أطال الله في عمره .
أبدأ بشيوخ مدينتي :
شيوخ مدينتي :
الشيخ محمد العيد آل خليفة
ولد العلامة محمد العيد آل خليفة في 28 أوت 1904م، بمدينة عين البيضاء وسط
أسرة محافظة ومتدينة، نشأ محمد العيد آل خليفة محبا للوطن ومعزا للإسلام واللغة
العربية، في سن الرابعة عشرة ختم حفظ القرآن الكريم، توجه إلى مدينة بسكرة أين
تردد على مساجدها وتتلمذ على يد علمائها والزوايا القرآنية طلبا للعلم حتى حصله،
تأثر العلامة بمشايخه أمثال البشير الإبراهيمي، والطيب العقبي، كان عضوا بارزا في
جمعية العلماء المسلمين واشتهر بنضاله السياسي في توعية الجماهير الشعبية
وتعبئة الروح الوطنية، ترك العلامة محمد العيد آل خليفة آثارا أدبية وكتابات في
المسرح منها مسرحية (بلال بن رباح ) و ديوان شعر . وافته المنية رحمه الله و
أسكنه قسيح جنانه يوم 31 جويلية 1979 م بمدينة باتنة .
الشيخ الحاج بلقاسم زينائي الملقب ببلقاسم البيضاوي
ولد الشيخ الحاج بلقاسم زينائي الملقب ببلقاسم البيضاوي سنة1903م، بـ : هنشير
الدوامس ( وادي نيني ) في أحضان أسرة محافظة معروفة بتدينها، تلقى عن والده
القرآن الكريم ونشأ على استقامة في الدين والأخلاق، كبر الشيخ على الروح الوطنية
الوهاجة والمتوقدة ورفضة للمبادئ الإستعمارية والظلم والذل من السلطة الفرنسية،
هاجر إلى تونس حيث التحق بـ : جامع الزيتونة ثم توجه بعدها إلى دمشق، وهناك تمكن
من التعليم الثانوي والعالي، قصد الشيخ بلقاسم البيضاوي البقاع المقدسة لأداء
فريضة الحج، وأثناء رحلاته هذه تشبع أكثر بالحرية ورفع العبودية، عاد إلى الوطن
واتخذ من مسجد” الدغري” اليوم مسحد أبي ذر مكانا لتعبئة الروح الوطنية في النشأ
وإبرام فتائل الثورة، في أحداث 8 ماي 1945م، اعتقلته فرنسا وفرضت عليه
الإقامة الجبرية بفرندة بضواحي تيارت، أفرج عنه ليعود إلى عين البيضاء، وانخرط
في حركة انتصار الحريات الديموقراطية، عندما اندلعت ثورة نوفمبر 1954 كلف
بمهمة التنسيق في الجهة الشرقية، بعد الاستقلال عين قاضيا شرعيا بعين البيضاء،
ثم مفتشا دينيا في منطقة الجنوب مع الإقامة في بسكرة، وبعد سنوات توجه إلى
قسنطينة واشتغل معلما إلى أن توفي رحمه الله في مسكنه بباب القنطرة “قسنطينة”
سنة 1969 وبعدها نقل جثمانه إلى عين البيضاء حيث دفن .
الشيخ لخضر بوكفة
بن العربي بن صالح،ولد سنة 1891م في مدينة عين البيضاء،وسط عائلة متوسطة الحال وبيئة محافظة، تربى على حب الأرض وتقديرها وفطر على إجلال كلام الله المقدس تعلم القرآن وحفظه في طفولته وتتلمذ في زوايا المنطقة، اغتنم فرصة زيارة الشيخ المفتي حسن بولحبال فلازمه مدة سبعة سنوات متلقيا لعلمه،كما درس المذهب المالكي وعلوم اللغة العربية وألفية ابن مالك وقطر الندى وكتاب شيخ خليل في علم الفرائض، عندما اندلعت الثورة التحق العديد من تلاميذه بصفوف جيش التحرير الوطني، ولما شك المستعمر في نضاله أغلقت زاويته، لكنه واصل رغم ذلك نشر العلم والوعي بين القرى، بعد الاستقلال استرجعت زاويته دورها الرائد في محو آثار الاستعمار من جهل وأمية، توفي الشيخ في 22 مارس 1981 بعين البيضاء ، تاركا ذكرى عطرة مجدها الدهر.
الشيخ عبد القادر خياري
ولد سنة 1903م بمتوسة الواقعة بين خنشلة وعين البيضاء، تعلم كتاب الله وحفظه بالزاوية الخيارية، وبعدها انتقل إلى جامع الزيتونة حيث تلقى العلوم الدينية وأصول الشريعة لمدة سبع سنوات وتوج بشهادة التحصيل والتطويع، عاد إلى أرض الوطن وبالضبط إلى زاوية أبيه الشيخ محمد السعيد بن محمد الأخضر حيث بلغ رسالته العلمية والفقهية، توجه إلى عين البيضاء وهناك عين إمام مسجد “دغري” وانضم إلى الكوكبة المنيرة بهذه المدينة، عرف طول مسيرته بتوعية الشباب حتى لقب بإمام الشباب ولم يتوان لحظة عن تنويرهم وزرع بذور الخير والعلم في قلوبهم و تعزيز حب الوطن،اللغة والدين الإسلامي الحنيف ، توفي الشيخ عبد القادر خياري سنة 1966م عن عمر يناهز 63 سنة مخلفا مخطوطا هو مقدمة لمؤلف جده محمد الأخضر بعنوان ” كتاب مفيد الاغبين على بهجة الشائقين”
الشيخ سعيد زموشي
أدباء مدينة عين البيضاء
ولد الشيخ السعيد زموشي سنة 1900م بعين البيضاء ، منذ طفولته تعلم القرآن الكريم في إحدى الزوايا على يد الشيخ الطاهر علاوة، وعندما شب هاجر إلى تونس” جامع الزيتونة” للإستزادة من مناهل العلم وتحصيل شهادات عليا تمكنه من المضي قدما في تحرير البلاد والعقول، عندما أسست جمعية العلماء المسلمين سنة 1931م كان من أبرز أعضائها و رواد النهضة الإسلامية، عندما شعرت فرنسا بخطورة هذا الشيخ على مساعيها منعته من الخروج من عين البيضاء وراقبت كل تحركاته، كتب الشيخ عدة مقالات عن السجن والثورة، كما درس في مدينة تبسة لمدة عام أو أزيد، عقب ذلك عينه المكتب الدائم للمجلس الإداري لجمعية العلماء مسؤولا عن عمالة وهران ثم انتقل إلى معسكر سنة 1952م وراح يدّرس كتاب الله ويفسره، ويشرح سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، في سنة 1956م زج به في السجن بسبب انخراطه في جبهة التحرير الوطني غير أنه ظل على اتصالات سرية بالقائمين على الثورة طوال مدة اعتقاله، وهذا ما مكنه من الفرار منه سنة 1957م، هاجر إلى المغرب واستقر بوجدة حيث توفي سنة1961م عن عمر يناهز 61 سنة، نقل جثمانه إلى وهران وهناك دفن.
الشيخ سليمان بن مشري
إضافة إلى :
الشيخ حمزة سايحي
الشيخ علي سايحي
الشيخ مصباح بكري
الشيخ غلام عبدللي
الشيخ عبد المنعم خياري
الشيخ علي كاملي
رحمهم الله جميعا
أدباء مدينة عين البيضاء
رشيد بوجدرة
ولد يوم 05 سبتمبر 1941 م بمدينة عين
البيضاء ولاية أم البواقي شاعر و كاتب جزائؤي باللغتين العربية و الفرنسية .
متخرج من :
ــ المدرسة الصادقية ( تونس ) .
ــ السوربون (جامعة باريسية رفيعة المستوى، وهي من أعرق وأرقى الجامعات في العالم. )
من مؤلفاته :
ــ الحلزون العنيد .
ــ الإنكار.
-- القروي .
-- العسس
-- ضربة
جزاء.
-- التطليق .
-- التفكك .
-- ألف عام و عام من الحنين
-- الحياة في المكان .
-- تيميمون .
-- فيس الكراهية
-- فوضى الأشياء .
-- الجنازة .
-- فندق سان جورج .
-- شجر الصبار .
-- الربيع .
حائز على جوائز كثيرة، من إسبانيا وألمانيا
وإيطاليا منها :
السعفة الذهبية عن فيلم وقائع سنين الجمر من
مهرجان كان الدولي لسنة 1975 م .
من المناصب التي تقلدها الكاتب :
* أمين عام رابطة حقوق الإنسان.
** أمين عام لإتحاد الكتاب الجزائريين.
الشاعر محمد العيد آل خليفة رحمه الله
( شاعر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، أمير شعراء الجزائر ) .
ولد في 28 أوت 1904م، بمدينة عين البيضاء ولاية أم البواقي وسط أسرة
محافظة ومتدينة، نشأ محمد العيد آل خليفة محبا للوطن ومعزا للإسلام واللغة
العربية، في سن الرابعة عشرة ختم حفظ القرآن الكريم، توجه إلى مدينة بسكرة أين
تردد على مساجدها وتتلمذ على يد علمائها والزوايا القرآنية طلبا للعلم حتى حصله،
تأثر العلامة بمشايخه أمثال البشير الإبراهيمي، والطيب العقبي، كان عضوا بارزا في
جمعية العلماء المسلمين واشتهر بنضاله السياسي في توعية الجماهير الشعبية وتعبئة
الروح الوطنية، ترك العلامة محمد العيد آل خليفة آثارا أدبية وكتابات في المسرح
منها :
-- مسرحية (بلال بن رباح ) .
-- ديوان شعر .
وافته المنية رحمه الله و أسكنه فسيح
جنانه يوم 31 جويلية 1979 م بمدينة باتنة .
الروائية و المخرجة السنيمائية حفصة زينائي كوديل
ولدت يوم 13 سبتمبر 1951 بمدينة عين البيضاء
متزوجة و أم لأربعة أطفال . كاتبة باللغة الفرنسية أصدرت أربع روايات بالجزائر و
الخامسة بباريس ( فرنسا ) حيث تقيم بصفة نهائية حاليا . في البداية عملت مساعدة
مخرج أفلام ، قبل أن تقوم بإخراج أول فيلم لها سنة 1993 للإذاعة و التلفزيون
الجزائري بعنوان الشيطان إمرأة .
مؤلفاتها :
La Fin d'un rêve, Roman, Alger, ENAL, 1984
Le Pari perdu, 1986
Le Papillon ne volera plus, Roman, Alger, ENAP, 1990
Le passé décomposé, Roman, 1992
Sans voix, Roman, Paris, Plon, 1997
الشاعرة و الكاتبة السيدة : ليلى حموتان المولودة
بلعابد
ليلى حموتان المولودة بلعابد ، ولدت بعين البيضاء ولاية أم البواقي سنة 1945 ، زاولت دراستها الثانوية بمدينة قسنطينة قبل أن تلتحق بالجزائر العاصمة
للدراسة و الإقامة نهائيا بها
تحصلت على شهادة الليسانس في الأدب الفرنسي ، و شهادة من معهد علم النفس التطبيقي ، عملت كطبيبة نفسانية للمؤسسات التربوية ، و أستاذة للغة الفرنسية .
تحصلت على شهادة الليسانس في الأدب الفرنسي ، و شهادة من معهد علم النفس التطبيقي ، عملت كطبيبة نفسانية للمؤسسات التربوية ، و أستاذة للغة الفرنسية .
من مؤلفاتها :
-- مجموعة من القصص بعنوان الهاوية أصدرتها سنة 1992 م.
-- رواية الدم و الياسمين نشرت سنة 2001
-- ديوان شعر بعنوان الطفل الجزائري سنة 2002 م
-- ديوان شعر بعنوان الطفل الجزائري سنة 2002 م
الكاتب و الشاعر شريف شناتلية
ولد ببلدية عين
البيضاء ( ولاية أم
البواقي ) سنة 1955 .
تلقى تعليمه الابتدائي
والمتوسط والثانوي بمسقط رأسه. ثم التحق بالمعهد التكنولوجي لأساتذة
التعليم
المتوسط ( الإخوة بسكري ) بقسنطينة ، وتخرج منه بشهادة
الكفاءة.
عمل أستاذا بالتعليم
المتوسط للغة العربية بمتوسطة إبن سينا بعين البيضاء .
كان عضو اتحاد الكتاب الجزائريين، ورئيس فرع الاتحاد بولاية أم
البواقي أواخر الثمانينيات.
كان عضوا بالمجلس الشعبي
البلدي لبلدية عين البيضاء ، و ترأس لجنته
الثقافية .
الإنتاج الشعري للشاعر
المرحوم شريف شناتلية
له قصائد منشورة في الصحف
منها :
-- هذا
هو عيدك ــ مجلة آمال ــ عدد 42 ــ وزارة الثقافة ــ الجزائر ــ 1977 م .
-- صلاة
في شارع الطغاة ــ مجلة الضاد ــ عدد 4 ــ جامعة قسنطينة 1979 م .
-- بعمري ذكريات ــ مجلة الضاد ــ عدد 5 ــ
جامعة قسنطينة 1979 م .
* مقطع من قصيدة فبعمري
ذكريات
فُلَّتـي
الـحسنـاء تحكـــــــــــــــــــي عـن
حـيـاتـي الـدامـيـــــــــــــــــه
يـوم
كـان القـلـب يبكـــــــــــــــــي
يـوم كـانـت جـافـيـــــــــــــــــــه
أيها
المحبــــــــــــــــوب أحك
فبِعُمْري ذكريــــــــــــــــاتْ
يـوم
ذابت بسمـاتــــــــــــــــــــــي وتلاشـت
أمـنـيـاتـــــــــــــــــــــي
في
متاهــــــــــــــــــــات ســــــــــراب تـــــــــــــــــــــــائهًا
وسط الفلاة
فـاحْكِ
يـا مـن قـد جفـانـــــــــــــــي فبعـمـري
ذكريــــــــــــــــــــــــات
-- ديوان شعر مخطوط بعنوان : تراتيل في محراب الوفاء .
-- رواية
بعنوان : ناموسة ـ الشركة الوطنية للنشر و التوزيع ــ الجزائر 1983 م .
-- نشرت له جريدة النصر قصصاً قصيرة في بداية التسعينيات .
-- رواية مخطوطة تعنوان : حب أم شرف .
توفي رحمه و أسكنه فسيح
جنانه بعد مرض عضال بمدينة عين البيضاء و دفن بها يوم : 29
مارس 1997 .
الأديبة رقية هجريس
ولدت بمدينة عين البيضاء يوم 05 فيفري 1961 م ، متخرجة من المعهد التكنولوجي لتكوين
أساتذة التعليم المتوسط للسنة الدراسية : 1982/1983 ، عملت كأستاذة للمرحلة المتوسطة
لمادة اللغة العربية إلى تخرجها كمفتشة لمادة اللغة العربية
للطور الأول و الثاني من مركز
إطارات التربية ( الجزائر العاصمة ) .
الكاتبة عضو في المجلس الوطني لإتحاد الكتاب الجزائريين ، و عضو في المجلس التوجيهي
لدار الثقافة ( نوار بوبكر ) أم البواقي .
من مؤلفاتها :
مجموعات
قصصية أهمها :
-- إبنة التربية عن دار الهدى ـ عين مليلة ـ سنة 2000 .
-- عرس الطبيعة و هو عبارة عن مجموعة قصص للأطفال عن دار
الكتاب العربي ــ الجزائر ــ 2003 .
-- لمن تصدح الطيور عن دار الهدى ــ عين مليلة ــ 2005 .
-- هؤلاء عن جمعية الجاحظية ــ الجزائر ــ 2009 .
Georges Coppolani vit à Ajaccio. Il est né en 1930, en Algérie à
Aïn-Beïda , sur les Hauts-Plateaux du Constantinois. Officier de l'Armée de
l'Air, il sert successivement en Algérie de 1951 à 1956 et au Maroc de 1956 à
1961. A son retour en France, il est affecté à l'Etat Major de l'Armée de l'Air
puis en 1964, à la Direction du Centre d'Essais en Vol, à Brétigny-sur-Orge,
dans les fonctions de Chef de la Circulation Aérienne, comme Officier, puis
comme Ingénieur civil de 1968 à 1990. Il est Lt-Colonel honoraire, Officier
dans l'Ordre
National du Mérite et titulaire de la Croix du Combattant
Auteurs
ISBN 2-7475-9289-8
فنانو مدينتي عين البيضاء
الخطاط و الفنان الصوفي رشيد قريشي

ولد سنة 1947 بمدينة عين البيضاء ولاية أم البواقي .
متخرج من :
-- المعهد العالي للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة .
-- المدرسة الوطنية للفنون، المدرسة الوطنية للفنون التزينية، مدرسة الدراسات المدنية في باريس ( فرنسا ).
إهتماماته :
-- البحث في روح الخط العربي وعلاماته .
-- تصاميم المخطوطات الشعبية المغاربية
-- الثقافة الصوفية .
تتسم أعماله بالتحرر والحيوية، وتجمع بين التقاليد القديمة والحداثة. رسوم هذا الكتاب هي تفاصيل مقتطفة من أعمال مركبّة أنجزها الفنان، عام 1999، تحت عنوان "الشعر العربي .
الجوائز التي تحصل عليها :
-- في 2011 حصل على جائزة جميل من متحف فكتوريا وتمنح الجائزة التي أسست عام 2009 وقيمته 25 ألف جنيه استرليني لأفضل عمل فني دولي مستوحى من التقاليد الإسلامية. ويتألف عمل قريشي الفائز من لافتات مطرزة بأحرف ورموز عربية. وأهدى القريشي عمله الذي أطلق عليه اسم "الأساتذه المجهولون" لأربعة عشر من كبار الصوفيين في العالم الإسلامي.
بعض أعماله